تمثال سياوش وحصانه في منتزه "الماء والنار" يعتمد على الشاهنامه والأدب الملحمي بالإضافة إلى نقاء هذا البطل القومي. وفقًا للشاهنامه، لم يستجب سياوش، ابن كيكاووس، لرغبة زوجة أبيه (سودابه) التي كانت مغرمة به. هذا الأمر أثار غضب سودابه لدرجة أنها اشتكت لوالده واتهمت سياوش زورًا. كيكاووس، بناءً على توصية الموبدان، أمر بإعداد النار حتى يدخل كلاهما فيها لتحديد البريء؛ سودابه رفضت دخول النار، لكن سياوش قبل الأمر ودخل النار بثقة وخرج منها سالمًا، مما أثبت براءته.
الاهتمام بالقصة القومية والأسطورية في هذا المنتزه، وكذلك ارتباطها بقصة النبي إبراهيم (ع)، جعل من الضروري إنشاء تمثال لهذه الأسطورة وحصانه في هذه المنطقة. شجاعة سياوش وبسالته، حيث كان قائد جيش إيران ضد أفراسياب، كان سببًا في أن يتم إنشاء هذا التمثال في زاوية يبدو فيها كما لو أنه يمسك ببرج العلم. يقع هذا التمثال بعد الساحة الرئيسية لمنتزه "الماء والنار" تقريبًا مقابل المسرح الأمفي. مادة هذا التمثال مبنية على قاعدة حجرية ويتميز بنقوش وزخارف جميلة محفورة عليه.