"جسر الطبيعة" هو واحد من أبرز مشاريع الإدارة الحضرية التي أضيفت إلى المعالم الخالدة للعاصمة الإيرانية. حصل هذا الجسر على لقب أفضل هيكل فولاذي وأكبر جسر غير مخصص للسيارات في البلاد. يتميز "جسر الطبيعة" بمساحة 7000 متر مربع، وطول 270 مترًا، وارتفاع 40 مترًا عن سطح طريق المدرس السريع، ويربط بين الجزء الشرقي والغربي من أراضي عباس آباد على ثلاث طبقات. تم تنفيذ هذا الجسر باستخدام 14000 قطعة فولاذية بوزن حوالي 2000 طن لعبور المشاة مع مراعاة السياحة الصحية. تم بناء جسر الطبيعة وفقًا للخطة الشاملة لأراضي عباس آباد والخطط العليا للعاصمة.
يلعب هذا الجسر دورًا كمساحة حضرية ديناميكية ونشيطة، ومقصد سياحي وحضري يمكن لجميع الفئات الاستفادة منه. تُعتبر الجسور الأخرى عمومًا مجرد ممرات عبور، لكن جسر الطبيعة، بالإضافة إلى ربطه بين المساحات الطبيعية في المدينة، أي منتزهات بنادر وطالقاني، بوجود مرافق أخرى مثل الغطاء النباتي، وتوزيع الأثاث الحضري، ووجود المقاهي والمطاعم المختلفة، أصبح مساحة لحضور واستراحة المواطنين. في دورات مختلفة، تم اختيار "جسر الطبيعة" كأحد أولى المراكز السياحية المحببة للناس على موقع السياحة العالمي "تريب أدفايزر".
يستند تصميم هذا الجسر إلى النمط الإيراني الإسلامي. الهيكل العضوي وشكل الأعمدة الشجرية، بالإضافة إلى السير على مسار قوسي مع تغير الارتفاع، توفر مجموعة متنوعة من المناظر للمشاة وتحثهم على اكتشاف المسار المتعرج على ارتفاعات مختلفة للوصول إلى نهايته.
نتيجة تصميم جسر الطبيعة هو مسابقة من مرحلتين طرحتها شركة تجديد عباس آباد لتكون فرصة لظهور مواهب وإبداع الشباب في هذا البلد. تم قبول تصميم مجموعة من الشباب بقيادة ليلا عراقان، سحر يسايي وعلي رضا بهزادي، واستغرق بناؤه أربع سنوات.
حصل تصميم جسر الطبيعة على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة الهندسة المعمارية الشهيرة "أغا خان" في عام 2016.